لماذا القرآن الكريم محفوظ في الصدور بينما كتبة الكتاب المقدس مجهوليين

عندما تفكر في كيف حفظ الله سبحانة وتعالى القرآن ولم يحفظ
الانجيل وكلاهما كلام الله تجد نفسك تفكر في الاسئله التاليه


1- هل الله أراد أن يتم تحريف التوارة والإنجيل ؟؟؟!!


2- لماذا أرسل الله أكثر من كتاب على الأمم بواسطة أكثر من رسول
........؟؟؟


3- لماذا عندما أنزل الله القرآن لم ينزل بعده كتب سماوية أخرى أو يرسل أنبياء
ورسل آخرين؟؟؟


4- ما الحكمة من جعل أكثر من نبى متواجد فى نفس الزمان ولكن فى مكان آخر
على الأرض؟؟


5- ما سر يقين المسلمين بعدم تحريف القرآن كالكتب السماوية السابقة وأن نبيهم
هو خاتم المرسلين؟؟


أعتقد والله اعلم السبب


هو علم الله سبحانه وتعالى تماما بطبيعة النفس البشرية ومتطلباتها لكل
وقت ومكان فكان سبحانه يرسل


من الرسالات ما يناسب تلك النفوس.... ولتكون هدفها الأساسى ... الوحدانية
وعدم الشرك ......


أى (( لا إله إلا الله )) فإذا ما حدث التحريف أو الشرك بعبادة شىء غير
الله بعث من الأنبياء من


يُصلح هذا التحريف أو الاعوجاج الذى حدث لو كان تابع لنفس الرسالة مثلا
(( التوراة ).....


أو ينزل كتاب ورسالة سماوية أخرى بها من الأحكام ...... ما يتناسب أكثر
مع طبيعة الأمم


المتواجدة حاليا لتؤكد على هدف ما قبلها من الرسائل وهو الوحدانية وتضيف
وتكمل على ما


قبلها ولكن فى نفس الوقت تتماشى مع طبيعة عقول هذه الأمة وتطورها .


حتى شاء الله أن يكون قرآننا آخر كتبه وكذلك رسوله ونبيه(( محمد )) المرسل
به هو آخر المصطفين


لنشر هذه رسالة فهو سبحانه عالم أن طبيعة خلقه الآن تقدر على قبول وتنفيذ
أحكامه وشرائعه التى


أوجدها فى القرآن...


ولذلك لم يختار أى أمة لبداية تواجد هذه الرسالة وكذلك أى لسان متكلم
فهو سبحانه خص


العرب بهذا التكريم وأراد أن يكون العرب بعد ذلك هو من ينشروا هذه الرسالة
لباقى الأمم.





والآن نرجع لنقطة ماذا بعد موت ناشر هذه الرسالة (( النبى محمد)) ؟؟؟


أين حجة الله على الامم الآتية من بعد محمد ؟؟


فلن يكون هناك رسول أو نبى بعده لهداية البشرية.. الله أراد أن يكون
((محمد))أخر رسله بآخر كتبه ورسالاته ..





** إذا هنا تجلت قدرة الله فى حفظه لكتابه وعدم السماح أو المساس به كما
حدث لكتبه من قبل


ليس هذا فحسب بل اختصه من المميزات بما لم تتواجد فى كتبه من قبل
....من إعجازات لغوية


وعلمية.......كدليل على أهليته وتماشيه للأمم القادمة .. فإذا ما أردت
أن استدل على الإعجاز اللفظى بشىء بسيط جدا


سأدعوكم لمشاهدة هذا الفيديو ........ وأسأل هل لديكم يا نصاراى أو يا
يهود من يحفظ


كتابكم كما يحفظ الطفل الصغير هذا آيات القرآن الكريم ؟؟!!


https://www.youtube.com/watch?v=-5zzQ...eature=related


** هل أتيتوا يوما إلينا بشبهاتكم أو من الاعجازات العلمية مثلا ما يناقض
ما ذكر فى قرآننا أولم تجدوا


ردوداً عليهاكما الحال معكم ؟؟ لا والله بل نحن من نخرج لكم الأخطاء من
نسخ كتبكم المختلفة !!


وما يخالف العلم والعقل !!


ونتوجه للسؤال
الاساسي وهولماذا حفظ الله القرءان ولم يحفظ التوراة والانجيل؟





أليس هذا كلام الله وهذا كلام الله ؟؟





أولا:





فى ذلك اختبار لبنى اسرائيل....





وما الغريب فى ذلك فقد اختبروا بكثرة الانبياء وكانت بنو اسرائيل تسوسهم
الانبياء إلا





انهم كانوا يقتلونهم ويكذبونهم ثم يحرفون كلام الله المنزل عليهم





ولا ينتظر ممن قتلوا أنبياء الله أن يحافظوا على كتاب الله إليهم





ثانيا:





ولكن لماذا يختبرون بذلك دون العرب


الاجابة: لا يمكن ان نقارن القرءان بالتوراة والانجيل


لماذا؟؟


** لان القرءان آخر كتب الله الى البشر ولا نبوة بعد ذلك ورسالة الاسلام مرسلة الى


كل البشرية حتى زوال هذا الكون


لذلك كان من الضرورى حفظ القرءان





وايضا حفظ نبى الاسلام الى ان يكمل الدين وابلاغ الرسالة





لذلك لم يختبر العرب بل تحداهم الله عز وجل فلم يخلصوا الى نبيه





ولم ولن يستطيع أحد تحريف كتابه





** أما التوراة والانجيل فهما كتب لبنى اسرائيل فقط



فاذا حرفوها كان ذلك فسادا منهم على انفسهم لا يتعدى الى غيرهم


فهم فقط المعنيون بهذه الرسالة



** أيضا: هناك فرق بين اللغة العربية لغة القرءان ولغات الكتب السابقة



فالعربية لغة ثرية معبرة بليغة مبينة لذلك اختارها الله لتكون لغة القرءان



فهى أبلغ اللغات وخلودها من خلودالقرءان



بعكس باقى اللغات بل ان هناك من لغات الكتاب المقدس ما اندثر ولم يعد
يتحدث به


أحد مثل الآرامية حتى العبرية كادت تندثر لولا قيام الكيان الصهيونى بفلسطين


وجعله العبرية لغته القومية