رفعت السراوي داعيه لله
الساعة الآن : عدد المساهمات : 1348 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/10/2012
| موضوع: الرد على شكري المسيحي * سأئلني اليوم المسلميين مجانيين بيعبدوا إله بيصلي على الرسول اللي أرسله الأحد يناير 13, 2013 11:33 pm | |
| بعد أن جن جنونة بعد سماع أباء اعترافهم وهم لا يستطيعون اثبات من هم كتبة الاناجيل فحاول أن يرمي الكره في ملعب الإسلام فطرح سؤاله وهرب دون أن يسمع الاجابه والاجابه نبدأ بالرد عليه بحمد الله وفضله الجواب :
الصلاة من الله تعالى رحمة و رفع درجات ، ومن الملائكة استغفار ، ومن المؤمنين دعاء . ولم يُذكَر عن أحد سوى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه وتعالى يصلي عليه هكذا ثم كلَّف به المؤمنين .
و للرسول صلى الله عليه و سلم أفضال عظيمة على الأمة كلها، فبه صلى الله عليه و سلم عرفنا خالقنا و مالكنا و تشرَّفنا بالإيمان و عن طريقه وصلت إلينا تلك التعليمات المباركة التي بها نحصل على فلاح الدنيا و الآخرة في صورة القرآن الكريم و الحديث الشريف .
قال ابن عبد السلام : ليست صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه صلى الله عليه وسلم، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام.
وقال أبو العالية: صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء .
قال ابن حجر : وهذا أولى الأقوال، فيكون معنى صلاة الله عليه ثناؤه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى .
قال الطبري عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} . [الأحزاب: 56] .
يقول : يباركون على النبي، ومعنى ذلك أن الله يرحم النبي، وتدعوا له ملائكته ويستغفرون، وذلك أن الصلاة في كلام العرب من غير الله إنما هو الدعاء، ويقول الله تعالى ذكره : يا أيها الذين آمنوا ادعوا لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وسلموا عليه تسليما، يقول : وحيوه تحية الإسلام .
وصلاة الله على النبي ذكره بالثناء في الملأ الأعلى ؛ وصلاة ملائكته دعاؤهم له عند الله سبحانه وتعالى، ويالها من مرتبة سنية حيث تردد جنبات الوجود ثناء الله على نبيه ؛ ويشرق به الكون كله، وتتجاوب به أرجاؤه، ويثبت في كيان الوجود ذلك الثناء الأزلي القديم الأبدي الباقي . وما من نعمة ولا تكريم بعد هذه النعمة وهذا التكريم، وأين تذهب صلاة البشر وتسليمهم بعد صلاة الله العلي وتسليمه، وصلاة الملائكة في الملأ الأعلى وتسليمهم ؛ إنما يشاء الله تشريف المؤمنين بأن يقرن صلاتهم إلى صلاته وتسليمهم إلى تسليمه، وأن يصلهم عن هذا الطريق بالأفق العلوي الكريم .
معنى صلاة الله والملائكة والرسول على المؤمنين كلمة الصلاة تعني مزيجاً من الثناء والمحبة ورفعة الشأن والدرجة وهذه الكلمة وردت بالنسبة إلى أعمال صالحة قام بها أصحابها، فاستحقوا بها الصلاة، وبالنسبة إلى جمهور المؤمنين عموماً، فالذين يصبرون على مصابهم، ويتحملون بجلدٍ بلواهم هؤلاء لا يحرمون من عناية الله ورحمته، قال الله تعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة : 156-157].
ووردت آية أخرى تقول : {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .
وتبين هذه الآية الكريمة أن رب العالمين يحب أهل الإيمان، ويتولاهم بالسداد والتوفيق، وتحيط بهم في الدنيا ظلمات شتى، فهو يخرجهم من الظلمة، ويبسط في طريقهم أشعة تهديهم إلى الغاية الصحيحة، وترشدهم إلى الطريق المستقيم، وهذا المعنى في عمومه ذكرته الآية :
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، [البقرة: 257].
إن الصلاة التي يستحقها الصابرون على مصابهم، والصلاة التي يستحقها المؤتون للزكاة، والصلاة التي يخرج بها أهل الإيمان من الظلمة إلى الضوء، ومن الحيرة إلى الهدى، هذه الصلوات كلها دون الصلاة التي خصَّ الله بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأن صلاة الله وملائكته على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم تنويه بالجهد الهائل الذي قام به هذا الإنسان الكبير، كي يخرج الناس من الظلام إلى النور، وهو الذي بدد الجاهليات، وأذهب المظالم والظلمات .
لقد نقل النبي صلى الله عليه وسلم وحده العالم أجمع من الضلال إلى الهدى، وأكد هذا المعنى قوله جل جلاله :
{ لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة: 1-3 ].
فما كان أهل الكتاب ولا كان المشركون ينفكون عن ضلالهم، يفارقون غوايتهم وحيرتهم وعوجهم وشروهم، ما كانوا يستطيعون الانفكاك من مواريث الغفلة وتقاليد العمى؛ إلا بعد أن جاء هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الحليمي في شعب الإيمان تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم من شعب الإيمان وقرر أن التعظيم منزلة فوق المحبة، ثم قال : فحق علينا أن نحبه ونبجله ونعظمه أكثر وأوفر من إجلاله كل عبد سيده وكل ولد والده، بمثل هذا نطق الكتاب ووردت أوامر الله تعالى، ثم ذكر الآيات والأحاديث، وما كان من فعل الصحابة رضوان الله عليهم معه، الدال على كمال تعظيمه وتبجيله في كل حال وبكل وجه بأسلوب مُبسّط لعلهُ يُدرِك ما خفي عليْهِ ..
فنقول قد يكون من المدهش للسائل أن يعلم أن :
الله لا يُصلي على محمد - صلّى اللهُ عليْهِ وسلّم - كشخص وحده بل الله يُصلي علينا نحن أيضاً
تفضِّل أضِف عندك هذه الآية هدية منا لتساعد في إنماء معلوماتك . "هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً"
.. ليس الله وحده الذي يُصلي علينا بل والملائكة أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي صلى فيه مالم يحدث , تقول:اللهم اغفر له اللهم ارحمه"
كيف يُصلي الله على بشر وهو الله؟
توهم السائل أن صلاة الله معناها:
ركوع وسجود ودعاء ورجاء كصلاة المسلم أو برسم الصليب والدعاء والرجاء كصلاة المسيحي.
هنا نرد و نقول لك لو عرفت معنى الصلاة لعرفت كيف.
أولاً فالصلاة هي الصلة (التواصل) بين طرفين
والطرفان هما : الله والعبد.
يتضح لك هذا التواصل (الصلاة) في السؤالين الآتيين:
هل تُنكر أن هناك عباد لهم تواصل قوي مع الله؟ أنت لا تُنكر ذلك
هل تُنكر أن الله اصطفى بعض من عباده وتواصل معهم ومدحهم أو خصهم بشيء عن غيرهم؟ أنت لا تُنكر ذلك
إذاً :
فالصلاة(التواصل والصلة) من العبد لله : معناها الدعاء والرجاء , والصلاة (التواصل والصلة) من الله للعبد : معناها المدح والثناء
وصلاة (تواصل وصلة) الملائكة : معناها الدعاء والإستغفار كما قال: "ويستغفرون للذين آمنوا" [غافر: 7]
قال تعالى: الذين إذا إصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون, أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة
يعني إن الله يصلي على الصابرين كما يصلي على النبي
والصلاة من الله ليست ركوعاً وسجوداً ولكن الصلاة من الله هي المغفرة ورفع الدرجة.
الآن نأتي لآية أخرى:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
فتعالى الآن نُفسِّرها معاً: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ( إن الله يُثني على النبي ) ( والملائكة تستغفر للنبي) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ( ادعوا له وأثنوا ) وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
أعتقد أنك بعد فهم معنى الصلاة توافقني في ذلك
ثانياً : هناك فرق كبير بين: الصلاة ل , والصلاة على
فالله يصلي على محمد , ولا يصلي ل محمد ونحن نصلي ل الله , ولا نصلي ل محمد
ونحن نصلي على محمد, ولا نصلي على الله
إذاً
لمن نصلي؟ ل الله
على من نصلي؟ على البشر
إذاً فالصلاة ل الله = العبادة والصلاة على البشر = المدح والثناء والدعاء
أعتقد أنك بعد فهم معنى الصلاة إلى والصلاة على توافقني في ذلك
إذاً فالحرف إلى وعلى يجعل هناك فرقاً كبيرة
ثالثاً : إيماناً بأن جميعنا هدفه هو الحقيقة , ولأننا رددنا على ما أسأتم فهمه نتمنى الرد على ما نُسيء فهمه
فما معنى قولكم يا مسيحيين: الصلاة على الميت؟
رابعاً: إيماناً بأن جميعنا هدفه هو الحقيقة , ولأننا رددنا على ما أسأتم فهمه نتمنى الرد على ما نُسيء فهمه, في نفس سياق الموضوع
هل يقبل العقل والمنطق أن: يُصلي يسوع ل الله؟....
وهل يقبل العقل والمنطق أن: يُصلي إله لنفسه؟
وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلّي، وقضى الليل كله في الصلاة لله" (لوقا 6/12)
فإذا قلت أنه صلى ليُعلمنا الصلاة , فأقول لك ... وكيف كان يصلي يسوع؟
بل إن صلاة يسوع تختلف عن صلاتكم وكما هو مكرر مرة أخرى في متى عندما صلى لله ليُزيح عنه الكأس , كانت صلاته بأن جثا على ركبتيه وسجد لله
فهل يقبل العقل والمنطق أن:
يُصلي يسوع ل الله؟....
وهل يقبل العقل والمنطق أن:
يُصلي إله لنفسه؟
أم ماهو التفسير؟
أتمنى إن كان لأحد إجابة مقنعة وبالإثبات بأدلة كتابية من كتابه أن يساعدنا بها
وشُكراً | |
|